2007-10-30


آية الله العظمى السيد السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي (1899 - 1992 )
هو مرجع ديني شيعي راحل و زعيم سابق الحوزة العلمية النجف ، و كان ملايين الشيعة يرجعون إليه في العراق و الخليج و غيرها من المناطق.
يمتاز آية الله أبو القاسم الخوئي بمنهج علمي متميز و اسلوب خاص به في البحث و التدريس، ذلك انه كان يظرح في أبحاثه الفقه و الاصولية العليا موضوعا، و يجمع كل ما قيل من الأدلة حوله، ثم يناقشها دليلا دليلا، و ما أن يوشك طالب علي الوصول إلى قناعة خاصة، حتى يعود الامام فيقيم الادلة القطعية المتقنة على قوة بعض من تلك الادلة و قدرتها على الاستنباط، فيخرج بالنتيجة التي يرتضيها، و قد سلك معه الطالب مسالك بعيدة الغور في الاتسدلال و البحث، كما هو شأنه في تأليفاته القيمة، بما يجد المطالع فيها من تسلسل للافكار و بيان جميل مع الدقة في التحقيق و البحث، و لذا فقد عرف بعلم الاصول و المجدّد.
يعد من أكبر علماء الشيعة الإمامية في عصر الغيبة، وصل لمرحلة من العلم والنبوغ مالم يصله غيره الا القليل، أبدع في شتى المجالات، علم الأصول والفقه وعلم الرجال..الخ، فلذلك ليس من الغريب ان نرى شهادة له من السيد محمد صادق الروحاني بأنه أكبر عالم في عصر الغيبة، إذ يقول جواباً على سؤال موجه له من احد أعضاء منتدى ياحسين:-
السيد الخوئي أعلم من الشيخ الأنصاري بلا ترديد، وأما الشيخ الأعظم وإن كان في الأصول العملية والمكاسب أعلم، ولكن في غير المسائل الفقهية ليس كذلك، كما يظهر لمن لاحظ كتبه الفقهية من الطهارة والزكاة والخمس وغيرها.
ترأس السيد الفقيد الحوزة العلمية في أشد مراحلها حساسية منذ تأسيسها عام 449هـ على يد الشيخ الطوسي قدس سره، لم تتعرض الحوزة لمثل هذه المرحلة من تأسيسها أبداً، إستلم الرئاسة في فترة نظام الحكم البعثي، ووقت الثورة الإسلامية بإيران، مما جعل النظام البعثي يحس بالخطر المباشر من هذه الثورة، طالبت السلطة من السيد أن يصدر فتوة يعارض فيها ثورة الإمام الخميني، ولكن نتيجةً لرفضه تعرض للكثير من المضايقات على يد النظام البعثي، وفي عام 1980م عمدت السلطة لتفجير السيارة اللي كانت تقل السيد إلى مسجد الخضراء، ولكن نجا من حادث الإنفجار بأعجوبة بالغة، إضافة لإغتيال العديد من طلاب العلم من النجف وتسفير غير العراقي إلى بلاده، وعلى رأسهمآية الله الشهيد السيد محمد باقر الصدر الذي أغتيل في عام 1980 لمعارضته لنظام حزب البعث.

أسمه ونسبه وولادته والألقابه

تحصيله العلمي وتدريسه
أنى السيد دراسته العلمية الإبتدائية بمدرسة نمازي في مدينة هو، تعلم فيها القرائة والكتابة وغيرها، ثما هاجر والده إلى النجف في عام 1328 هـ بسبب حادثة المشروطة والمستبدة، ولحق به أهله جميعا في عام 1330 هـ.

ماقبل الحوزة
هاجر السيد للنجف وعمره أقل من الـ 13، أنهى دراسة السطوح في مايقارب 7 سنين، وبعدها شرع بتدراسة البحث الخارج وذلك عام 1338هـ الموافق 1919، والجدير بالذكر مرحلة السطوح قد تتجاوز ضعف هذا الزمن، ولكن لنبوغ السيد العلمي أنهاها في 7 سنين.

الخوئي أساتذته
تدرج سماحة آية الله السيد أبو القاسم الخوئي في نبوغه طالبا للعلم، فأستاذا، ثم مجتهدا و محققا يعد المجتهدين، فما أن التحق في عنفوان شبابه بدورس الخارج و تقرير بحوث أساتذته على زملائه، سرعان ما عقب شيوخه في أروقة العلم، بالتصدي لتدريس بحث الخارج، فانهالت عليه هجرة طالبي العلم من كل مكان، و قلدته المرجعية العليا جميع مسؤولياتها و شؤونها ، حتى أصبح زعيمها دون منازع، و مرجعا أعلى للمسلمين الشيعة، يقلده ملايين المؤمنين من أتباع مذهب الامامية في مختلف بقاع العالم، و طبعت رسائله العملية لبيان الاحكام الشرعية لمقلديه و بعدة لغات، و تلك بفضل نبوغه و تضلعه في مختلف العلوم الاسلامية ، و بلوغه الغاية من التقوى، و ألمعيته في إدارة الحوزات، و اهتمامه البالغ برفع مستوى العلماء، علميا و معيشيا، و في رعايته للمسلمين عموما . فكان آية الله السيد أبو القاسم الخوئي منذ أيامه الاولى يعدّ بحق، زعيمها الواعد، حتى أصبح رمزا بارزا من رموز المرجعية و علما من أعلام الاسلام، يخفق علي قمة الحوزات العلمية في كل مكان.

آثاره و مؤلفاته

عبد المجيد الخوئي (إبن السيد، الذي أغتيل مؤخراً)

No comments: