2008-04-16
هذه المقالة تتحدث بشكل أساسي عن الرؤية المسيحية ليسوع المسيح ، إذا أردت قراءة الرؤية الإسلامية توجه إلى مقالة المسيح في الإسلام ، لمزيد من المعلومات انظر مقالة المسيح .
يسوع (من 2-8 قبل الميلاد إلى 29-36 بعد الميلاد) ويعرف أيضاً باسم يسوع المسيح حيث كلمة المسيح تعنى "الممسوح بالزيت" التى اشتقت من كلمة المسيا اليهودية، ويعرف أيضا بيسوع الناصري نسبة إلى مدينة الناصرة التي عاش فيها معظم أيام حياته. يسوع هو اسم باللغة الآرامية (ܝܫܘܥ). يسوع بالعبرية تنطق يشوع (יהושע) ومعناها الحرفي "يهوه شوع" أى "الله يخلص".
المسيح حسب الكتاب المقدس وحسب إيمان المذاهب المسيحية الأساسية الأرثوذوكسية والكاثوليكية والغالبية البروتستانتية هو ابن الله،: إله من إله .. نور من نور .. اله حق من إله حق .. وهو الإقنوم الثاني في الثالوث الأقدس (الاله الواحد في ثلاث اقانيم متساوية ومتحدة في الجوهر).
ولد يسوع المسيح في بيت لحم كما توجب أن يولد ، بحسب ما تنبأ عنه النبي ميخا. تذكر الاناجيل (متى، مرقس، لوقا، يوحنا) شهادات حية مما رأوه وتعلموه وكانوا شهودا له لما عمل من أعمال. كانت ولادته معجزية من غير أب، إذ حل الروح القدس على السيدة مريم العذراء، فحبلت به، ثم ولدته في بيت لحم، كما جاء في الكتاب المقدس.
يؤمن المسيحيون أنه صلب و مات من أجل دفع ثمن خطايا جميع البشر، كي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الأبدية. ثم أقيم من قبره في اليوم الثالث، قاهرا الموت بالموت، كما تنبأ عنه في العهد القديم. ثم ظهر لتلاميذه وبقي معهم أربعين يوماً ومن ثم صعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب وسوف يأتي في اليوم الأخير ليدين الأحياء والأموات وملكه لن يكون له انقضاء .
الأسس و العقائد يسوع المسيح الثالوث الأقدس (الأب ، الابن ، الروح القدس) كرستولوجيا· الكتاب المقدس· علم اللاهوت المسيحي. قانون الإيمان تلاميذ المسيح· الكنيسة· ملكوت الله· إنجيل تاريخ المسيحية· الخط الزمني
الكتاب المقدس العهد القديم· العهد الجديد الوصايا· عظة الجبل الولادة· قيامة يسوع· الإرسالية الكبرى الوحي· الأسفار· القانون· أبوكريفا التفسير· السبعينية· الترجمات
الثيولوجيا المسيحية تاريخ الثيولوجيا· الدفاع الخلق· سقوط الإنسان· الميثاق· الشريعة النعم· الإيمان· الغفران· الخلاص تقديس· تأله· العبادة علم الكنيسة· الأسرار المقدسة· الأخرويات
التاريخ المبكرة· المجامع المسكونية· العقائد الانشقاق· الحملات الصليبية· الإصلاح البروتستانتي مسيحية شرقية أرثوذكسية شرقية· أرثوذكسية مشرقية مسيحية سريانية· كاثوليكية شرقية مسيحية غربية كاثوليكية غربية · بروتستانتية كالفينية · معمدانية · لوثرية أنغليكانية· تجديدية العماد إنجيلية · ميثودية . مورمونية أصولية · ليبرالية · خمسينية كنيسة الوحدة · . شهود يهوه علم مسيحي . توحيدية . الأدفنتست مواضيع مسيحية الفرق· حركات· محاولات التوحيد المسيحية موعظة· الصلاة· موسيقى ليتورجيا· افخارستيا· الرهبنة· تقويم· الرموز· الفن
شخصيات مهمة رسل المسيح الاثنا عشر. الرسول بولس آباء الكنيسة. قسطنطين. أثناسيوس· أوغسطينوس انسيلم· الأكويني· بالاماس· ويكليف لوثر· كالفن· جون ويزلي بوابة المسيحية
حياته وتعاليمه بحسب الإنجيل
بين الأناجيل الأربعة اختصت بشارتي متى ولوقا فقط بالحديث عن نسب يسوع والسلالة التي انحدر منها، حيث تحدث متى الإنجيلي عن نسب يسوع المنحدر من ناحية أبيه القانوني أمام الشرع اليهودي وهو يوسف خطيب السيدة العذراء، أما لوقا الإنجيلي فقد تكلم أيضا عن نسب يسوع من ناحية يوسف ولكن استنادا إلى تفاسير أخرى، فقد مر خط نسب المسيح في إنجيل لوقا عبر سلالة والدته مريم، ولكن بشكل عام كِلا الإنجيليين يرجعون نسب المسيح إلى داود الملك ومنه إلى النبي إبراهيم.
تتشابه قائمتا النسب عند متى ولوقا من إبراهيم إلى داود ولكنها تختلف من داود إلى يوسف خطيب مريم، يبتدأ متى بسليمان مرورا بجميع ملوك يهوذا حتى الملك الأخير يكنيا، وبعد يكنيا انتهى خط الملوك في سلسلة النسب بسبب الاحتلال البابلي لمملكة يهوذا، وبكل الأحوال كانت رغبة متى هي التأكيد على انحدار يسوع من سلالة الملوك فهو إذا الوريث الشرعي لعرش إسرائيل.
في إنجيل لوقا نجد قائمة نسب يسوع هي أطول من قائمة إنجيل متى، وذلك لأن لوقا يبتدأ من آدم ويذكر أسام أكثر بين داود ويسوع حيث يعتقد أن متى كان يختصر القائمة بذكر الشخصيات الأكثر أهمية بينما اهتم لوقا كما هو معروف عنه بالدقة فذكر القائمة بتفصيل أكثر .
تتحدث بعض أسفار العهد الجديد كإنجيل متى ومرقس والرسالة إلى الغلاطيين عن وجود أقارب ليسوع بما في ذلك إخوة وأخوات، الكلمة اليونانية المستعملة في هذه النصوص هي (adelphos) والتي تترجم إخوة في الكثير من ترجمات العهد الجديد، ولكن الكلمة بشكل عام قد تدل على أي قرابة عائلية كما أن المسيحيين الكاثوليك والأرثوذوكس وبعض البروتستانت يؤمنون بأن إخوة يسوع هؤلاء هم أبناء عمومته وأنسباءه أو أبناء يوسف خطيب أمه من زوجة أخرى وذلك لإيمانهم ببتولية مريم قبل وأثناء وبعد ولادتها ليسوع المسيح.
النسب والعائلة
استنادا لمتى ولوقا فقد ولد يسوع في مدينة بيت لحم في اليهودية، وأمه هي العذراء مريم التي حبلت وولدت به بطريقة معجزية بواسطة الروح القدس بدون اي اتصال جسدي، حيث يحدثنا إنجيل لوقا عن زيارة الملاك جبرائيل لها ليخبرها بأنه قد اختيرت لتكون والدة ابن الله ، وبعدها يتكلم إنجيل متى عن هروب يوسف ومريم وطفلها إلى مصر هربا من أمر الملك هيرودس بإعدام كل أطفال بيت لحم ونواحيها من عمر سنتين فما دون، ولكنهم عادوا بعدها إلى ديارهم بعد زوال الخطر.
استنادا إلى الإنجيل المكان الذي قضى فيه يسوع طفولته هو مدينة الناصرة التي في الجليل، وبحسب إنجيل لوقا عاش يوسف ومريم في الناصرة قبل ولادة يسوع وعادوا إليها عقب ولادته، أما بالنسبة لإنجيل متى فقد بقيت العائلة في مصر حتى وفاة الملك هيرودس ولما عادوا إلى أرض إسرائيل علم يوسف بأن ابن هيرودس ملك على اليهودية مكان والده فخشي يوسف العودة بأسرته إلى هناك، وبوحي من الله جاءه في حلم انصرف إلى نواحي الجليل إلى مدينة الناصرة .
الميلاد
بحسب انجيل لوقا ، ومن هذا نعرف بأن يسوع قضى حداثته بتعلم تلك المهنة من أبوه يوسف .
الطفولة و بداية حياة البلوغ
فاتحة إنجيل مرقس هي قصة عماد يسوع على يد يوحنا المعمدان ، و التي يعتبرها العديد من دارسي الكتاب المقدس بداية انطلاق يسوع في دعوته العلنية ، فبحسب مرقس فقد جاء يسوع إلى نهر الأردن ليعتمد حيث كان يوحنا المعمدان يعظ الشعب ويعمدهم معمودية التوبة . يضيف إنجيل متى هنا الحوار الذي دار بين يسوع ويوحنا عندما امتنع يوحنا في البداية عن عماد يسوع طالبا منه بأن يعمده هو ، ولكن امتثل يوحنا اخيرا لرغبة يسوع وعمده { اسْمَحِ الآنَ ، لأَنَّهُ هَكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ.} .
العماد و التجربة على الجبل
يقدم لنا الإنجيل يسوع على أنه المسيا أي المسيح المًنتظر ، و الذي أًرسِِل { لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ } { مرقس 10: 45 }، ولكي يبشر بالأخبار السارة { إِنَّهُ يَنْبَغِي لِي أَنْ أُبَشِّرَ الْمُدُنَ الأُخَرَ أَيْضاً بِمَلَكُوتِ اللهِ ، لأَنِّي لِهَذَا قَدْ أُرْسِلْتُ } .
بحسب إنجيلي لوقا ويوحنا فأن يسوع بذل جهده لإيصال بشارته للسامريين ، والذين كانوا يؤمنون بكتاب التوراة أي كتب موسى الخمسة الاولى ويرفضون بقية كتب الانبياء التي يؤمن بها اليهود ، وكان هذا أحد أسباب العداوة القائمة بين الطرفين ، إلا أن ذلك لم يمنع يسوع من التوجه لهم وإخطارهم ببشارة ملكوت الله .
الخدمة والتبشير
استنادا إلى الإنجيل فأن يسوع جاء مع اتباعه إلى أورشليم في عيد الفصح اليهودي ، حيث اجتمع هناك حشدا كبيرا لاستقباله ، وكان الحاضرين يهتفون { أُوصَنَّا! مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ! مَلِكُ إِسْرَائِيلَ! }
القبض على يسوع ومحاكمته وموته
بحسب الإنجيل فأن يسوع قد قام من الموت في اليوم الثالث لصلبه ، ويخبرنا إنجيل متى عن ظهور ملاك قرب قبر يسوع وبلَّغ خبر قيامته للنسوة الذين كن قد جئن إلى هناك ليًطيبن جسده بحسب العادة التي كانت جارية أنذاك ، وبحسب إنجيل لوقا كان هناك ملاكين في القبر أما إنجيل مرقس فيتحدث عن وجود شاب يرتدي لباس أبيض .
وفي إنجيل مرقس نجد أن مريم المجدلية كانت أول من ظهر له المسيح في صبيحة القيامة ، وبحسب أعمال الرسل فأن يسوع ظهر لاحقا لبولس الرسول أثناء سفره إلى دمشق ، وقد وعد يسوع بأنه سيأتي مرة أخرة ليتمم كل ما تبقى من نبوات عنه حول الأيام الأخيرة .
القيامة والصعود
فيما يلي عرض لآراء مذاهب مسيحية أخرى حول يسوع المسيح، وهي تخالف بطبيعة الحال الرؤيا المسيحية التقليدية للمذاهب الكبرى الأرثوذكسية، الكاثوليكية والبروتستانتية.
يسوع في المذاهب المسيحية الأخرى
لا تعتقد الآريوسية بألوهة المسيح وتقول بأن الإبن الكلمة { المسيح } ليس بإله فهو مولود من الله الآب لذلك فإن علاقته مع الآب هي علاقة بنوة وليست مساواة أو مشاركة في ذات الطبيعة الإلهية ، وعلى هذا فالكلمة ليس أزلي ولكن مخلوق خاضع لله .
الآريوسية
في النسطورية يسوع المسيح مكون من شخصين ، إلهي وهو الكلمة وإنساني أو بشري هو يسوع ، فبحسب النسطورية لا يوجد اتحاد بين الطبيعتين البشرية و الإلهية في شخص يسوع المسيح . بل هناك مجرد صلة بين إنسان والألوهة ، وبالتالي لا يجوز إطلاق اسم والدة الإله على السيدة مريم العذراء كما تفعل الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية( الكنائس البروتستانتية لاتطلق اسم والدة الإله على العذراء أيضا) لأن مريم بحسب النسطورية لم تلد إلها بل إنسانا فقط حلت عليه كلمة الله أثناء العماد وفارقته عند الصليب .
المورمون
بالنسبة لشهود يهوه فإن يسوع ليس إنسانا وليس إلها قديرا بل هو مخلوق روحاني قدير وملك سيحكم في يوما ما على العالم باسم يهوه وقد نال لقب المسيح عندما اعتمد في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ، الله يهوه قام بخلق يسوع المسيح قبل كل خليقة وبه خَلَقَ كل شئ ، أي أن يسوع هو المخلوق الوحيد الذي خًلِقَ مباشرة من قبل الله ، فهو ابن الله البكر الناطق بلسان يهوه فهو كلمة الله ، وقد تعلم يسوع من ابوه يهوه كل شئ في الفترة الطويلة التي قضاها في السماء إلى جانبه ، ثم بدأت مرحلة جديدة من حياته عندما أًرسِل إلى الأرض وولد بطريقة معجزية من مريم العذراء ، وعندما بلغ الثلاثين من عمره بدأ ينادي ببشارة ملكوت الله وفي نهاية مسيرته الدنيوية قدم حياته طوعا بدافع المحبة للإنسان لكي يعطي للبشرية الأمل بالمستقبل ، وقد قًتِل صلبا على عمود وليس على صليب كما يدعي المسيحيين ، وبعد موته قام كشخص روحاني وصعد إلى السماء وجلس عن يمين يهوه منتظرا أن يستلم حكمه الملكي والذي ناله وبدأ يحكم كملك ، وسوف يأتي في يوم ما ليشن حربا ليهلك الأمم الشريرة وليحفظ أتباعه الأبرار أثناء تلك الحرب المسماة هرمجدون ، وبعدها سيحيا أتباعه في كنفه بسلام عظيم كرعايا أرضيين لملك يهوه السماوي حيث سينهي المرض والموت والجوع .
شهود يهوه
يسوع في الديانات الابراهيمية الأخرى
لايؤمن اليهود بيسوع ويرفضون فكرة تألهه و بأنه جزء من ثالوث الهي ، واليهودية أيضا لاتعترف بكون يسوع هو المسيا أو المسيح المنتظر ، لأنه وحسب اعتقادهم لم يتمم النبوات التي تحدثت عن المسيح وعن العصر المسيحاني الذي سيجلبه معه ، ونجد موقف اليهودية من يسوع بشكل واضح في كتابات الرابي موسى بن ميمون حيث يقول في كتابه ( ميشناه التوراة ) :
" أما عن يسوع الناصري الذي ادعى أنه المسيا { المسيح } وقتل بأمر المحكمة ، كان النبي دانيال قد سبق وتنبأ عنه { وأطفال ثوار شعبك سيرفعون أنفسهم لمرتبة النبوة فيتعثرون } ، فهل يمكن أن توجد صخرة عثرة أكبر من هذه ؟ كل الأنبياء أجمعوا على أن المسيا سوف يخلص إسرائيل وينقذه وبأنه سيجمع المشتتين ويقيم الوصايا ، بينما سبب الناصري ضياع إسرائيل بحد السيف وتفرق من تبقى منهم في كل مكان ، كما أنه غير التوراة وتسبب بحصول خطأ فظيع بعبادة إله إلى جانب عبادة الرب .
ولكن عقل الإنسان لا قدرة له على الوصول إلى مقاصد الخالق لآن أفكاره وطرقه ليست كأفكارنا وطرقنا ، كل هذه المسائل عن يسوع الناصري و عن الإسماعيلي الذي قام من بعده { محمد } كانت الغاية منها تمهيد السبيل للملك المسيا و لإعادة العالم الزائل لعبادة الله معا كما قال النبي صفنيا (3/9){ لأني حينئذ أحول الشعوب إلى شفة نقية ليدعوا كلهم باسم الرب ليعبدوه بكتف واحدة .} " .
وتعلن اليهودية الإصلاحية بشكل صارم بأن كل يهودي يصرح بان يسوع هو المسيح المخلص فهو ليس بيهودي بعد ، فبحسب التقليد اليهودي فأن السماء لم ترسل أنبياء بعد عام 420 ق.م ، فيكون بذلك النبي ملاخي هو أخر أنبياء اليهودية والذي سبق زمانه زمان يسوع بعدة قرون .
فاليهود إذا يؤمنون بشكل قاطع بأن يسوع لم يتمم الشروط الأساسية التي حددتها التوراة عن شخصية المسيح ، فهو ليس المسيح ولا حتى نبي مرسل من عند الله .
موقف اليهودية من شخص يسوع
يصف القرآن عيسى بأنه كلمة من الله ألقاها إلى مريم بنت عمران. ويذكر القران أن عيسى بشر ككل البشر وأن الله خلقه بدون أب كما خلق آدم بدون أب أو أم، وأن أمه صدّيقة اختارها الله لمعجزته بولادة عيسى. و قد اختاره المولى ليكون نبيا لبني إسرائيل و أيده بالمعجزات من إحياء الموتى والإبراء كرسالة و بينة على قومه. و قد غلا فيه قومه من بعد ما رفعه الله اليه ولم يقتله بشر. و من الغلو فيه أن بعض البشر قالوا إنه ابن الله وعبدوه. ولقد أيده الله بمعجزات عديدة فقد تكلم في المهد وشفى المرضى وأقام الموتى باذن الله ، وأنه خلق من الطين طيرا بإذن الله . لم يصلب ولم يُقتل بل رفعه الله إليه ونجاه من مكر أعدائه.
ويصفه المسلمون بانه من اولي العزم من الرسل اي انه احد أفضل الرسل عليهم السلام الذين ارسلوا من الله إلى البشر الذين تركوا الطاعة الخالصة لله.
ولهذا يحترم المسلمون المسيح ويقولون السلام عليه وعلى غيره من الأنبياء كما يعتقدون بانه المسيح الذي ياتي لينقذ المسلمين المؤمنين بالله آخر الزمان ليعود ويملأ الارض عدلا و قسطا و ليس كما يظن البعض بان مسيح المسلمين محمد صلى الله عليه وسلم فمحمد نبي الاسلام و رسوله و عيسى هو المسيح.
ولقد جاء ذكر المسيح عليه السلام في القرآن مقترنا بالكثير من المعجزات وخوارق العادات التى لايمكن ان يصدقها البشر إلا اذا كان هذا التصديق نابع عن إيمان بالقرآن وبنبى الاسلام الذى يعتبر بالنسبة للمسلمين اصدق شاهد على نبوة عيسى وعلى طهارة امه الصديقة مريم عليها السلام.
يظن البعض أن استخدام العرب و القرآن الكريم للفظة عيسى بدلا من لفظة يشوع أو يسوع في لغتها الأصلية لذكر اسم المسيح جاءت كتعريب لاسمه اليوناني إيسوس Ιησούς. في الإسلام
آراء الديانات غير الابراهيمية عن يسوع
العديد من البوذيين _ بما فيهم تنزين جياتسو Tenzin Gyatso الدليلاما الرابع عشر _ ينظرون إلى يسوع المسيح على أنه بوديساتفا عظيم bodhisattva أي أنهم يعتقدون بوصوله إلى أقصى درجات البوذية الروحية ، وبأنه قضى حياته بصنع الخير لبني البشر ، وقد لاحظ الحكماء البوذيون دائما التشابه الكبير بين تعاليم يسوع وبوذا ، ليس من ناحية أن كلا الرجلين دعيا للمحبة والتسامح فقط بل أيضا من ناحية أخذهما ذات الموقف من الأديان التي كانت سائدة في أيامهما فقد احترماها وانتقداها في نفس الوقت ، فقد كانا مصلحان دينيان على حد سواء .
لقد انتقدا كلاهما طاعة الكهنة ورجال الدين من دون امتلاك وعي أو إدراك روحي شخصي ، كورود تعبير بما معناه {أعمى يقود أعمى } في كل من سوترا بيتاكا (أحد كتب البوذية المقدسة ) وفي الإنجيل .
وعندما اكتشف إنجيل توما ـ أحد الكتب غير القانونية بالنسبة للكنيسة ـ عام 1945 م ، وجد تشابه كبير في محتواه وما بين التصورات الروحية البوذية والشرقية بشكل عام .
وجهة نظر البوذية
للهندوس اعتقادات مختلفة عن يسوع ، فالبعض يعتقد بأنه كان رجلا عاديا ، والكثيرين منهم ينظرون إلى يسوع على أنه { جورو – المعلم الهندوسي الذي قطع شوطا طويلا في بلوغ الحكمة } أو بأنه { يوجي – خبير بممارسة اليوجا } ولكنه لم يكن إلها ، والعديدين من أتباع تقليد Surat Shabd Yoga مثل سوامي فيفيكانادا Swami Vivekananda { أحد كبار القادة الروحيين لفلسفة الفيدانتا . عاش في القرن ال19 م } يعتبرون يسوع بأنه منبع للاستقامة وبأنه خلاصة الكمال .
أما بالنسبة لباراماهانسا يوجاناندا Paramahansa Yogananda { أحد معلمي الهندوسية لعب دورا رئيسيا في جلب فلسفة اليوجا إلى الغرب 1893 م – 1952 م } فقد اعتقد بأن يسوع كان إعادة لتجسد النبي إليشع وبأنه كان تلميدا ليوحنا المعمدان الذي كان بدوره إعادة لتجسد النبي إيليا { النبي إليشع كان تلميذا للنبي إيليا وهما من أنبياء اليهود القدامى } . وقد اعتبير المهاتما غاندي يسوع كأحد معلميه الرئيسيين وبأنه ملهمه في فلسفة المقاومة السلمية أو فلسفة اللاعنف ، ومن أقواله الشهيرة عن يسوع قوله للإنكليز : ( أحب مسيحكم ، ولكني لا أحب مسيحييكم فهم بعيدون جدا عن أن يكونوا كالمسيح ) .
وجهات نظر متنوعة
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment