2007-11-22


مونكو خان ( أو منكو قاآن ) 1208م - 1259م بالإنجليزية Möngke Khan :

كان منكوخان في الثالثة والأربعين من عمره حين تولى العرش و يعتبر أشهر خانات المغول بعد جنكيزخان ،
اشتهر بأنه يكره الـترف ، وينكر المباذل ، وليس له هواية إلا الصيد ، وحرص على التعلق والتمسك ( باليسق ) قانون المغول الذي شرعه جنكيزخان .
كان منكو بالغ النشاط ، بارعاً في تسيير الإدارة ، شديد التمسّك بالعدالة ، متوقّد الذكاء، فأعاد بذلك القوة والنشاط إلى ما كان أقامه جنكيزخان من نُظُم ؛ و وهب الإمبراطورية المغولية - دون أن يتخلّى عن خصائص عنصره - أساليبَ إدارية قوية ، وجعل منها دولةً بالغةَ القوة .
تأثر منكو في نشاطه بأمه المسيحية النسطورية ولذلك كان يعطف على المسيحيين ويؤثرهم ، وإن كان شديد التسامح مع الديانات الأخرى ، الشامانية والبوذية والطاوية والإسلام وغيرهم. إذ كان منكو مثل جده جنكيزخان يعتقد بأنه ثمة إله واحد يعبده كل فرد كما أراد ، و له أن يعتنق المذهب الذي يريد .
وعلى الرغم من تعلّق أمه بالمسيحية النسطورية فإن ما اشتهرت بـه من تسامح ورجاحة عقل ،حَمَلَها على أن تبذل من مالها أوقافاً لمدرسة إسلامية في بخارى أنشأتها على نفقتها الخاصة وعيّنت لها المدرّسين ورعت شؤون الطلبة ، وكانت تتصدَّق على الفقراء والمساكين من المسلمين وغيرهم طوال حياتها.
أقام الراهب الفرنسيسكاني روبروك Rubrouck في البلاط المغولي في قراقورم نحو خمسة شهور ، ومن أهم الوقائع التي شهدها ما حدث في مايو 1254م من مناظرة دينية فلسفية بين المسلمين والنصارى والبوذيين حول "العقل وأصْل الشرِّ " بحضور الخاقان نفسه.
وأقبلت البعثات الدبلوماسية من ملوك أوربا وأرمينيا تحاول إقامة العلاقات الودية والتحالفات مع إمبراطور المغول منكو كما كان يحدث مع أسلافه من قبل . منكو خان سياسته الخارجية
ففي السنة التالية لحكمه ، وجَّه عنايته نحو الفتح والتوسُّع ، وصمَّم على فتح البلاد التي لم يتيسَّر فتحها مِنْ قبل ، ولذلك قام بتجهيز حملتين كبيرتين :

الحملة الأولى : بقيادة أخيه الأصغر هولاكو ؛وعهد إليه بالقضاء على الإسماعيليين الحشاشين في شمال إيران و قلعة ألموت(ألَه موت وتعني بالفارسية عشُّ النسر) ، وإخضاع الخليفة العباسي .
الحملة الثانية : بقيادة أخيه الأوسط قوبيلاي لفتح أقاليم الصين الجنوبية ، ثم استعد منكوقاآن نفسه للسير بحملة أخرى للاستيلاء على بعض الأقاليم الصينية الفسيحة .

No comments: